top of page

...كاني انا


زكية المرموق\ المغرب

...كاني انا

كنت زهرة شمس لكن الضباب لف المدى فلم تأت ولم اكن.

لم تكن انا حين ارتفع منسوب الوقت عن ايقاعي وقدماي طاعنتان في الطين.

منذ البدء وانا اومن ان الماء سائل لم اع ابدا انه يتحجر في انوثتي كلما لقحتني الظنون بالظنون ..ولم اجدني معي

ايتها المرآة لاترميني داخلي مرة اخرى دعيني أخذ منك خصوبة عبأتها ليوم الحصاد.

الصباح الذي اخفيته يوما عن الظلام في عباءتك وجدته مشقوقا على شرفتي والقطة تغنغن بانتشاء.

كل شيء جاهز الآن كي افك شفرات الغيم واصرف فقاعات اللغة عن ثوب المعنى. لم اعرف ابدا ان الطريق الى المطر رقص على النار وأن الطريق الى السؤال لعبة قمار بين ذئب وراع وأن اللوحة محض هبوب لون خرج عن وعي الرسام وذاب في صخب القماش.

لا اعراف للبلاغة ياسبويه المبنى صوتك في صمتي فكيف اعتليه والسياق جدران لا آذان لها؟

يلبسني الآن كل هذا الرماد ولازبد لي ارهم به جفافي كيف اقتلع ضرس الريح من السقف دون ان أترك آثار الموت على وجه النهر؟

كيف أغمد المطر في مرتفعات الحلم في قوافل البرق في عصيان الليل كي لا اقول مثلك يابوكوفسكي الحب كلب في الجحيم؟

الساعة مسافة وحنين كيف أعمد السونات بعيدا عن لغو الكومبارس والاوبرا تنزف صمتا في الكواليس؟

لا احتاج عرافة بقدر ما احتاج خارطة تفصح عن نوايا الاتجاهات.

لا ادري كيف تعثرت بعطرك وانا المفرطة في التحليق؟

لي الشرفة ولك الطريق انا خاوية الكلام الآن قددت حروفي على فم الدواة

ترى لمن رفات هذا القنديل على طاولتي واصابع المساء تسرقني مني اليك دون إذن الريح ؟

اخر المنشورات
 
bottom of page