عاهَدْت ُالجليلا

عبد اللطيف محمد جرجنازي\سوريا

:عاهَدْت ُالجليلا

سَـئـِمـْتُ القـوْلَ أيـَّـاما ًوقيلا وبـتُّ بـخـافـِقـي ليْلـي عَلـيلا

حـمــاةُ مَـحَـبـّتي ورَبيعُ قلْبي ومـا ضَـيـَّعـْت ُمِـنْ غـرْم ٍفَتيلا

رَضــَعْـت ُإبـاءَهـا فأبـَيْـتُ ذُلاً شَــرِبْت ُالمـاءَ أطْفأْتُ الغَـلـيلا

وفـي نَهْـر ِالمَحَبَّة ِرُحْتُ أطْفـو بـمـاء ٍكانَ عـذْبـاً سَــلْسَـبـيلا

وقـلـْعـَتـُهـا الشُّموخُ بكلِّ عهْدٍ عـن ِالسـُّـمَّـار مارَضِيـَتْ بديلا

حبَاها اللـَّهُ غَـيْـداواتِ حُـسْـنٍ كأن َّاللَّـه َلـمْ يـخـلـق ْمَـثـيـلا

وشـُــبـَّانـا ًعلــى عَهْدٍ وصِدْقً وكُل ٌصــارَ للـجُـلـَّى سَـــليلا

فـمـا نـامَـتْ علـى ضَيْمٍ حَمـاةٌ لذاك َحَـبـيـبـُها يُمْســـي قَتيلا

أنا مَنْ قلْت ُعِشـْـقي في حَماةٍ فكانَ مِـزاجُ عِشْــــقيَ زنْجبيلا

وإن غـُرِّبـْتُ يـوْمـا ًعَـن ْحِماها فحِمْلي قــدْ غـدا حِـمْـلاً ثقيـلا

فكــمْ عانـَيـْتُ مِـنْ آلا مِ شَوْقي دُموعــي لـَمْ تكُن ْإلاَّ سـُـــيولا

أنــا فــي غُرْبتـي محْـروقُ قلْبٍ وجِسْمي مـِنْ ضَنىً أضْحى نَحيلا

إذا ماســــــافَرَ الأصْحـابُ يَوْماً وعُدْت ُالبيْتَ ألْتـَمـِـــــسُ الدَّليلا

لأنـّي قــدْ رأيـْتُ هُـنـا أمامــي حماة َالشـَّـــوْقِ كمْ أرْخَتْ ذُيـولا

كأنـِّي مـِـنْ هَـواهــا بـَحْـرُ حُزْنٍ دموعُ الشــَّــوْقِ قـَـد ْدَقَّتْ طُبولا

وفي شَمْسِ الغروبِ تذوبُ روحي وفــي الإشْراقِ أزْمَـعْـتُ الرَّحـيلا

لأنّــي لا أُقـيـم ُ عــلــى تُـراب وإمَّـا نِـمْـتُ أحْـسَـسْـت ُالصـليـلا

تُـرابُ حَـمــاة َنَـفْـح ٌمِـنْ عَـبـيـرٍ وهـذي الـدَّار ُقَـدْ جَـمُـلَـت ْحُقولا

حَـمـاها اللَّـهُ مِــنْ بَـغْـي ٍوغَـدْرٍ فَـذي أمّـي وعَـاهَـدْتُ الـجَـلـيـلا .#