top of page

الى السياب


سعدي عبد الكريم\ العراق

الى السياب

في ليلة رأس الموت كان لا يملك ُ إلا الصمت وحلم صغير يطفوّ فوق القلب ويمشي في ذاك الصمت الموحش ! علمني، كيف يدوم الحب ولا تدوم الحرب وكيف تجيء السنة الألف لكن .. ما رآها كان الليل ُ ثقيلا ً كان الموت ُ سريعاً يأتينا من زجاج النوافذ أو من خلف الشرفات غيلان، يبكي زاوية البيت وجيكور، يصرخ في البصرة أين العاشق ، والشاعر وأين الحلم وأين السنة الألف بايعك المرض، الحزن، الأسطورة وكنت وحيداً كنت شريداً يا هذا النبض الساخن من رحم الأرض أغفوّ !...... ولتغفوّ الأيام ونحن .. نسأل وجه البصرة اين العاشق ، والشاعر وأين السنة الألف بعدك َ ، أضعنا القصيدة واضعنا قريتك العتيقة وشباك وفيقة والنخل .. وعشار البصرة وأنت غريب على الخليج عيناك يا سياب غابتا نخيل ساعة الاحتضار فالندى لا يوشح الورد بالرذاذ والوطن، موزع ٌ بين الحزن .....!والشجن والسماء توشك ُ أن تمطر .....مطر .....مطر .....مطر

اخر المنشورات
 
bottom of page