top of page

أعواد الريحان


آمال الحامد مدارسي \ فلسطين

أعواد الريحان

ـــــــ

فئة هُيأت من الله لِبث عطرها

مع كل إشعاعات صباحية

مِن صفحات خدّها

وفي كُل المساءات

رغم التساؤلات

بثّت من عُمقها .

،

لن تجرُفها وشاية

لن تكبًح عودها .

،

سليلة العود ، العًوْد دوماً لها

تُعادي الأسمال بآية خصبها

،

أهي الدّرع لحماية كل ألفة ..؟

أهي الوَتر يتغني الزمان بها..؟

،

تسير تلك الأعواد

تعود متى كان غُبنها

مُزيّنة الأثواب بحماية ربها

متى ألقَمها رَبع الشّر من حجارة

متى حاول عن الأريج ثنيها .

،

على السجيّة الرّبيعية تخطو مداومة

على بساط النّماء تشدو بسحرها

علّ أهل الشّبائك لهم استجابة

علّهم على شاكلتها يرتدونها .

،

تبكي الأعواد ، على الثرى يسيل دمعها

متى الشّر نازعها عطر غنجها

يأبى غير الأصيل ارتداء معطفها

يأبى غيره من دخول ملفّها ،

،

فمن عاداها لن يجني يوما

إلا المرارة وحسرة غدرها

أعواد الريحان لن تنكسر انتكاسة

إنما حباَ

لتعاود مع الرياح تنبيذ نخبها .

اخر المنشورات
 
bottom of page