حيرة\ سميره المنصوري العزوزي
سميره المنصوري العزوزي\تونس
حـــــــيــــــــــــــــــــرة
كف القدر التي طالما صفعت أحلامكِ ومرغت خصلات بسمتك في الألم عادت تبسط أنامل الأمل تحرك ببهجة عقارب الزمن تلملم أحزانكِ ترسم أيامكِ وأنتِ أنتِ كمستيقظ لم يتخلص بعد من آثار الحلم تراقبين الدب الذي ظل غارقا في السبات للعديد من السنوات يتثاءب يستعد للعودة للحياة وأنتِ أنتِ تتأرجحين مع أوراق زهرتكِ المتناثرة تترددين مع أنفاس روحك :الحائرة ،هل تمضين ويمضي العمر سدى ،أم تعانقين أحلامك هذه الثائرة ؟ أنتِ تناشدين القدر رحمة نظرة حانية يلتفت اليك القدر ملوحا بآهات العمر وبأمواجه العاتية في إحدى عينيه تلمحين وردة وفي الأخرى نظرة ماكرة بسمة قاهرة تعتريكِ حيرة باهرة وهذا الدب الرابض في أعماق ذاتي الغارق في السبات العائد الى الحياة هل تشرق شمسه دافئة تجلي الجليد أم يعود الدب إلى عهده يغرق في السبات
