top of page

القوافي لاتموت\ عبد اللطيف جرجنازي


عبد اللطيف جرجنازي\ سوريا

:القوافي لاتموت

لاتـنْـظُـري الـجِلْـدَ فالأيّـامُ تُـبْـلـيـهِ ... وعـامِـلـي القلْبَ تصْطادي لآلـيهِ إنَّ السّـــنـينَ التي مَرَّتْ بها عَجَبٌ ... فمَنْ يُـعـيـدُ إلــى الجَعْدِيّ ماضيهِ مَنْ كانَ يمْشي كعودِ البانِ مُنْتَصِباً ... خارَتْ قُــواه ُوعَـزْمُ الدَّهْرِ حانيهِ ومَنْ يـرى بعـيـونِ النَّسْرِ في زَمَنٍ ... أضْحى لــهُ الـيَـوْمَ للغاياتِ هاديهِ ومَنْ يُباهي بِسَـــمْعِ الفيلِ مُـفْـتَخِراً ... صارتْ لــهُ طَـبْـلَـةٌ حـتَّـى تُناديهِ ومَـــــنْ تَــمَـرَّدَ فـالأيَّــام تُـقْـعِـــدُهُ ... يـدْعـو الإلـهَ وقـدْ شــاهَتْ مَعانيهِ كمْ مِنْ عَتِيٍ طواهُ الدَّهْرُ عَنْ عِـبَرٍ ... هَــلْ كانَ يـعْـلـمُ أنَّ الدَّهْـرَطاويهِ كمْ مِـــنْ أمـيـرٍ لــهُ عِــزٌ بـمـمـلكةٍ ... ضاعتْ على حِرْصِهِ منْهُ معاليهِ كمْ مِــنْ كَمِيٍ لـهُ في السَّاحِ تجربةٌ ... جُزَّتْ عـلـى غِـرَّةٍ قَسْراً نواصيهِ كمْ رافِـلٍ فــي ثـيـابِ الخَزِّ يَحْسبُها ... تُغْـني إذا قَـدْ علا صَـوْتٌ لناعيهِ وكمْ تهيجُ بـحــارٌ طَـوْعَ سَــيِّـدِهــا ... فلا سُـــــــنامي ولاصينٌ أراضيهِ كمْ حاذِقٍ قدْ رمى عنْ قوسِـهِ بطَلًا ... أرْدَتْــهُ نـجْـلاءُ لـمَّـا عَــزَّ رامـيهِ كمْ فــي البساتينِ مِنْ زَهْرٍ لهُ عَبَقٌ ... يـذْوي ولـوْ أغْدَقَ الأمْواهَ ســـاقيهِ كـــــــم خَــدِّ فـاتـنـةٍ مُـغْـرٍ تَــوَرُّدُهُ ... علاهُ بـعْـدَ النَّدى والـسِّحْـرِ جاديهِ كمْ نجْمةٍ في ســــماءِ اللهِ سابحةٍ ... هَوَتْ على الأرضِ بعدَ المَجْدِ عاليهِ كمْ نحْلَةٍ برحيقِ الزَّهْرِ قدْ طَرِبَتْ ... ذُخْـرُ الـخَـلِـيَّــةِ للـنَّـحَّــالِ جـانـيـــهِ هَبي فَد يْـتُـكِ جـثْـمـانـي بِـمَـرْقَدِهِ ... تاريــخُ عـمْـري فــــي أعْلى أعاليهِ لَسَـوْفَ تنـــسجُ وَعْدٌ من مدامِعِها ... قصيدَ شِــــــــعْرِي فما ماتَتْ قوافيهِ

اخر المنشورات
 
bottom of page