top of page

تلك النخلةُ العرجاء


وفاء عبد الرزاق \ لندن - العراق

( تلك النخلةُ العرجاء )

مَن كسرَ ساقَها؟ ذاتَ جرحٍ سألتُها عن جرس ٍجبان مَن كسرَ نبوءةَ الفقراء؟ مَن أكرم من الماءِ سواك؟ أهذا وجهُكِ يصعدُ من أناي؟ أما مِنْ متمادٍ في شريانِ الجواب؟

تلك التي اجتباها اللهُ أسندت بهجتَها الى جبينِ الغيم وأعشبت الضبابَ أين زينتُها،عِقدُها،قرطها؟ الشتاءُ تخمَّر في آنيةِ القلبِ وجسرُها حدائقُ شذىً، ما يبرقُ هنا إشعاع ٌ استفاقَ على ذكرِها متناهي الجمال أقسمُ بجمرها الذهبي إنِّي أتبعُها إلى شعشعةِ عرشهِ تلك التي اجتباها اللهُ وألعبُ مثل طفلٍ بأراجيحِ احتمالِها لم تُخلقْ للكسرِ فمَن تجسَّر ورمى السفرَ على أكتافِ يُنبوعِها؟ لم تطلبْ خلاصَها فهي خُلاصة ُالفرحِ والحزنِ ضفرت آهاتنا غطتنا بقلبِ الملائكة وأينع غرس جنتِها ها هي النيازك تطرق بابَها:مَن...مَن يا فاتحةُ الماءِ جمَّلكِ بالغرق؟ المُطلَقُ لا يغرقُ لا ينكسرُ المُطلَقُ داخلَ نسيجك جفني كلَّما أطبقته بلَّلني بصبركِ محكومٌ عليَّ بعشقكِ يا من لا يُشبهك غيرُ وجهكِ ستتماثل بكِ إلى الشفاءِ المعجزات.

اخر المنشورات
 
bottom of page