top of page

ألقَمَني حجَراً


آمال محمود الحامد مدارسي / فلسطين

ألقَمَني حجَراً

ــــــــــــ

نَفَسَ روحي تاه

مُنذ تهيئته

ولادته

نشأته

.ارتدى قِلادة الآه

،

نَفَسَ روحي يتلَفَّظ كلّ أَوّاه

باتّقاد

بانقياد

.بارتعاد مع فجر الصّبح ، وما تَلاه

،

نَفَسَ روحي يطرُق أبواب سماه

ليَستقي الرّكون

ليهدأ والسّكون

..في وقت يسقط بكل هبوط هو يخشاه

،

نَفَسَ روحي بحيرة شقًّ الأنفُس

دار حول مراكب الأُنس والأنس

نيرانه سَبَحَت وعَلَت

على كُلّه قد أَتَتْ

ليس من العبث أن يقِرّ

.له من الأطواق نجاة

،

ما كان يلف للغدر الّلفائف

ولا خطّ لمَمْشاه إلا الظرائف

فكان له أن التَقاه

،

نَفَسَ روحي أبدى به اهتماماً

هو يعلم

بأنه بجَّلَه بأريحية وأرقاه

ما خان يوماً أمانة

.ولا عادى الأشياء في مسعاه

حَسِبَ أنه التقابل

انتياب الفرح أَلَمَّ بلا تخاذُل

قال بينه بشيوع الحُب المتبادل

أيعقل أن يُنعَت بسوء مَرماه.......؟

،

نَفَسَ روحي عندها

شرب كأس التوادُد

لّفّعَ بستائر التورُّد

.ساحَت بين ربوعه خمائر التوارُد

،

لكنَّ

نَفَسَ روحي أيقَن بالتكاشُف

أنه الغادر

أنه الطّاعن

من بين ألياف الكذب رَشَفَ ودّي

.........متجاهلاً

.أن نفس روحي لم يُخلق سواه

،

أمر بأوامر جفافه

أن يُلْقمَني

أوقفته

بعد أن حاصرته ، إلا أنه

،سَبَقني

........أَلقَمَني حجَراً

.....................

اخر المنشورات
 
bottom of page