..نداء الطين
جميلة الصالح\ سوريا
..نداء الطين
مابالك ..أيها الغياب...توثقني!!؟ أدميت معصمي...بغموض حروفك مشلولة...أحبو إليك أما سمعت نحيب الدرب أنين العوسج هنااااك هناااك تصحو الشمس ...مخدعها الأقحوان هفيف الطرفاء يلوح ...لي تقف هناااك جنديا...عتيقا...بأوسمة الزمن تعبت من عناق الريح تهرول دبكاتها نحو مسمعي جلجلة طبول الماء ...تحت أقدامها شااااااخ زمن الانتظار بيادر نور تنهض تئيدا لم يفلح منجل الحصاد بجز مشكاتها هنااااك بركان الحروف ينضج هادئا يتهيأ..يتنمر..تتقافز كلماته من السفح هائمة مل مارده النوم في القاع حروفه بين السين والشين والعين والدال والكاف.....معفرة الملامح ذوآبته على استحياء تلوح...وتختفي هاتيك الرقائق على خاصرة وطن يغرقها الحبيب وينعش طينها يغرقها ...حد الموت ويحييها ...حد الحياة بطونها حبلى بآلاف الكلمات اسمع نداء العوسج ورسائل عطره اسمع رجع وانتخاء الطرفاء في غيدقه والخيزران يتماهى بين العطر والرقص وفناجين الماء تنعش قهوة الأحباب ذاك كوخ طفولتي بين يدي الجبل مازال يهدهد حكاياه ..له حكايا الجنيات والفرسان وعويل ابن آوى يشق صدر السكون وهجمات الذئاب يصفعها كف الماء فتتشظى اسمع نداء الوجد في ناي المساء والقمر يخلع ثوبه على مرايا الماء يغسله من نظرات ماجنة من لمسات الآبقين دعني أيها الوثاق شريدة اشتقت كل التفاصيل التافهة إلى خوفي حين تداعب الأصداف قدمي إلى لسعات لا أعرف ماهي أقفز فيحضنني الماء يدفعني يركض حولي أدور في دواماته ..مزحا وجدا يغمرني حد الموت ويحييني حد الحياة
