...سيدتي
إحسان الخوري\ لبنان
...سيدتي
...سيدتي ..سيعودُ الفجرُ غدا ..وأبحثُ أنا عنكِ ..وليدرك الليلُ ما اقترفت يداه ..حين أطبق على فم حروفك ..حروفي ستثور عليه ..تثور على قمره ..تمسك بأربع من النجوم ..تكبل القمر ..تلقي به خلف المجرات ..فيبقى الليل وحيدا ...يتلوى غيظا في الظلمات ..سيدتي توقف بي الزمن بين خديكِ فتسمرت عيناي في كحلِ عينيك في سمرتك المعجونة بتراتيل الأرض ..في شفتين تفردت بالنبيذ ..تطفق شفتاي لهما وتتعمشق ..إلى الطريق المغسول بالأحمر في عينيك التي تبرق بالقبلات ..فأبدأ بتقبيل عينيك أنهل من حمرة وجهك قصيدتين أسكب جميع جسدي عليكِ جسدا فصلته على مقاسِ أنوثتكِ أشد نبضي على إمتلاء لهفتك ..أعبث بحارات جسدك فتدخل ذاتي في لذة الإحتمال ...وتلوذي كقطة خلف مسافة نشوتك ..سيدتي ليست كل امرأةٍ هي أنثى الأنوثةُ موهبة من الخالق ...وأنت ولدت لتكون الأنوثة فيكِ ..سيدتي ..إخلعي ثيابكِ الحريرية ..إمسحي أحمر شفتيكِ الشهيةِ ...تعري يا سيدتي تعري أكتبي بجسدكِ تاريخ الأنوثة ..فأنا رجلٌ شرقيٌ الهوى ...أعشقُ النساءَ ..أُبحر فيكِ بدون تفكيرِ ..أغوصُ كلي في داخلك ...وأجعلُ مسكني الآبدي فيكِ ..مهلا سيدتي ...مهلا مولاتي ..ليس لك دخل في تفاصيلك سأقترف خطيئتي في عطرك أرسمُ ملامحكِ بعشرة أصابعي أنحتُ بأنفاسي أنحاء جسدك ألملم أنوثتكِ بين أحضاني أجعلكِ تذوبين في جسدي ..أمارسُ طقوسي أزيدُ جنونكِ بعشقيَ المجنونِ ...وأعلمُك ثورة التغريدِ لتعود نظرات عينيك تورطني ..تغويني تدخلني الى الموت في لذاتك ..فتقلقني نهداك المختبئتان ..أسمع صوتهما يحكيان ..لغتهما إني أعرفها ..هي تناديني لتأخذني الى تلتيهما المسحورتين ..إلى أخر سلالات الجمال ..فأركع أمامهما ..أكمل فروض الطاعة أحكي حكايات النهد للنهد يتمايلان على تراتيل الغنج تحرض الحواس كامل الجسد أغمض عيني داخل الحواس ..تجن الأمنيات ..تخدشني وتدلني الى مخابيء الجمال ..فأتوزع ..أمزج ذرات أنوثتك بذراتي ...لأعزف ألحاني في أرجاءك
