أتيتِ…

كويستان شاكر \ العراق

أتيتِ…

....... أتيتِ كنسمة ربيع

لتنعشي فصول صحرائي

أتيت كتغريدة البلابل

بأناشيد الفراشات

يا أول من سكن نبضاتي

ياأول من همست بأسمه كلماتي

عانقتِ ليالي سحري

أصبحتُ بحبك واصبحتِ كلحن نايٍ

فاق سحره مسامع البشر

كنا جميلين نقيين

نعيش فوق غيمة بيضاء

ننادي الحب ليزهر

بين حنايا الروح

يابسمة على شفاه القلب

مرت بنا ريح ٌ صفراء

فرقت يدينا

شتت همساتنا

أخذت معها بقايا نبضاتنا

بقينا على جسر الهوى معلقين

بخيط الخيبة نتدلى من عنق شجرة الوجع

أرتشفنا مرارة القيود

كبلونا بتقاليدهم

وبتنا نتسول الأيام

عن يومٍ من الذي مضى

وهكذا حبيبتي

أنسدلت ستارة المسرحية

وكانت فصولها عن شابٍ وفتاة

فكرا يوماً أن يعيشا على سطح القمر

يجمع سلال النجوم

لها تنثر النيازك حبهما

ووصلنا لنهاية فصولنا

وسنبقى قصةً ترويها الجدات

على مسامع أحفادهم

عن فتىٍ وفتاة والحب ماعاد ثالثهما