top of page

صاحب موسى/أحمد خلف نشمي


أحمد خلف نشمي / العراق

....صاحب موسى

بعد سفر الم به عاد في ساعه متاخره من ليل شتاء قارص معتم الظلمة ليل ممطر وريح صرصر غاب فيه قمر ونجم فيه افل مسرع الخطى يحمل بيده مظلة .والاخرى سجارة قلق مشتت الافكار تراوده الظنون تارة ويشده الشوق تارة اخرى يمن النفس رغبه في داخلها و ياخذه خياله الخصب تمر امامه صور ينسجها في مخيلته يفتح باب الغرفه حسناء بانتظاره نور الغرفه هادىء يبعث في النفس الراحه وقد عطرة بعطر الزنبق انها تعرف اني احب رائحة الزنبق وهي جالسه على سرير قد ملء بانواع التحف وفرش بملاءة من القز ناثرة شعرها وقد تجملت ترى لابسه الفستان الاحمر انه جميل لا بل لابسه الاصفر يا الهي ما اروعها ويسرع الخطى والريح تعصف ويشتد هطول المطر قد ابتلت ملابسه وبدء يسعل وقف امام الشرفه ينظر اليها لاحياة بها النور طافئ والسكون قد حل فيها بدءت يداه ترتجفان سقطت المظله من يده تنفس الصعداء مد يده في جيبه اخرج سجاره وبحث عن مصدر لايقادها فلم يجد تقدم خطوه نحن الباب ضرب الجرس لايعمل ليس هناك مصدر للكهرباء طرقه بيده برفق زاد من طرقه دفعه بقوه دخل مثقل الخطى الدار مظلمه صوت الريح يعصف عبر الشرفات يصدر وئيد عاليا كعواء الذئاب صوت ينبعث من مؤقت الزمن المعلق بالجدار يشير الى الثانيه بعد منتصف الليل جلس يستريح وما زالت السجاره بيده قام يبحث عن مصدر لاشعالها دخل الى المطبخ اوقد السجاره وعمل فنجان قهوه وعاد الى مكان الانتظار بيده فنجان القهوه والاخرى ماسك بها السجاره هدءت الريح وتوقف المطر عن الهطول قام ينظر من خلال الشرفه الشوارع مظلمه لاشىء يوحي للحياة هومت عيناه قليلا اشرقت الشمس مر خيط لها من خلال الشرفه فتح الباب وجد على الجدران لافتات كتب عليهاشعارات لايؤمن بها قد سكنها الغرباء فعرف انه مطلوب ورجع الى الدار اغلق الباب وانتظر الى ان يجن الليل خرج خائف يتلفت تارك مقر ولادة ومكان صباه وايام شبابه لانه قدهجر ولايعرف إلى أين

Comments


اخر المنشورات
 
bottom of page