top of page

فصيلة دمعي هديل .. تقول الفسائل/سلمان داود محمد


سلمان داود محمد\العراق

فصيلة دمعي هديل .. تقول الفسائل

( 1 ) هناك في ( الأبعد ) البعيد ..تغصّ أنفاسكِ بعبق الغير وتشرب ساعتكِ ..من رذاذ مواقيتهم الغريبة يلوذ صمتكِ بجدرانهم ...ويتعثر صوابهم بسهوكِ ما قصة الجسد الفاني يسعى الى الغير دائماً ؟ وروحك هنا معي نكابد معاً قيامة الإنتظار ،حول شبابيك بيتك كأن الغير نجاة ...والخلان رزايا ... ..( آسف ، لا دزدمونة هذه الليلة ) هكذا يعتذر للجمهور شكسبير فيسدل الستار على نفسه الإنكليزية (وخرائب مسرح الرشيد ) ..موطنه الجديد هكذا هو الحال من جرّاء ارتحالك سيعاني الهواء من البطالة و ( دجلة ) مستوحش .. بلا غرقى بينما ( الخضر ) بلا قرابين ..،ولا " ياس " ...ولا أعياد على الأبواب تزدهر لا أحد هنا إلّاي أتشظى الى أطفال عدة ..يتدافعون على عتبة بابكِ :يتصايحون ....- يا أهل السطوووووح فتجيب السطوح آسفة وأنتِ هناك تنحتين من ثلج فارق التوقيت ...نُصُباً تذكارية لحياتي

( 2 ) يا – شِعرَزاد – الزمان لم أعد أبلغ من العراق سوى ليلة واحدة وظلال حروف مجعّدة ،على قميص الكلام أما عن الليالي الألف فمحض غنائم ،في جعبة قُطّاع الرمق لصوص الظهيرة ودم الأولياء و قرّاء المقام مع الأماني كلها في غزوة واحدة على إيقاع أنين السبايا ...ورنين أجراس بلا مدارس ولأن المغول الجدد لا يحبون القراءة صرتُ أكتب خصلات أيامكِ بأصابع مشطي المصطّفة ..كالمحكومين بالإعدام أكتبكِ كل يوم .. كل يوم حتى أصبحتُ مكتبة :مكتبة تلوّح لكِ الآن ( أحتاجكِ ) :من بين مزدوجين شاهقين سيّاف ثمل و ...شهريار فقيه

( 3 ) ..أهيمُ في صباح المدينة أبحثُ عن صدى ضحكتكِ بين أكوام الضجيج :فأرتطمُ بأعمدةِ يا فطةٍ جبارةٍ تقول " مجزرة بغداد العصرية ..."...ذبح حلال .. لحومنا الأفضل ...وأمضي ،أبقى أهيم في ضحى الدروب ،أنقّب في تلال الشجن ،باحثاً عن صدى ضحكتكِ فأعثر على سيارات ...طاعن أغلبها بالإصفرار الشارع مستشفى ، هكذا يبدو الأمر "والطبيب الوحيد " شرطي مرور يمارس التنفس الصناعي ...على صافرة بينما المارة كرات مركولة نحو المرامي (فيما النتيجة ( العراق – صفر فيرتج السرير ..."المكتظ بأنين " مؤيد البدري ....وأمضي ..البطالة أشغال شاقة ..تقول الأرصفة ولا أدري ، لماذا الجراد يتعامى عن العبور ..الى مناطق منعوتة بالإخضرار ...يقول بائع المبيدات ،ولأن الأرَضَة بلا بلد ترسم أبواباً شتى لبيوت ،يقول الرسام ،وبائع الكتب ،والأشجار المعمرة ...(وصانع الكراسي ( لم ينطق بشيء لقد حل الغروب الآن ولون الأصيل ،لا يكفي لإضاءة الطريق الأحمر في الإشارات الضوئية ..يكفي بالطبع ها أنني في البيت أهيم في دجى القنوات السميك أبحث عن بقايا ضحكتكِ بين ركام الأخبار .......لم أجدكِ .. و .. لم فأضغط على زر غيابكِ بإبهام روحي ....:وأجهش بالـ بـ لـ ا ....د

( 4 ) تلافياً لأي شريك ربطتُ ظلي الى ساق تمثال مهزوم ،وسلكتُ منتصفات شوارعكِ فزجرتني منبهات الصوت وصيحات السائرين على جانبي بحر من سيارات ..ركابها غرقى تقلقني الوجوه المستوردة (وتبهجني ( بائعات القيمر ..المطوقات بغزل الجنود تربكني النسوة المحتشدات أمام فوهة البرلمان والمناشدات المكتوبة بالحبر الصيني على اللافتات هل كانت حربنا الأخيرة ...مع السيد ( كيم إيل سونغ ) .. مثلاً ؟ لا ... قال الرجل ،المحاذي مصادفة لهذياني :مسترسلاً (هؤلاء النسوة ( أمهات ) (والأبناء المفقودون ( كتب

أمهات الكتب ) يطالبن برماد أكبادهن) ....من سيادة الحريق خلاصة القول : اني أحببتكِ وكل هؤلاء المحلّقين في أعلاه ...شهودي

( 5 ) الآلهة حبلى في شهرها التاسع وَلَدَتْ من قبل حروباً شتى وانجبتْ الآن عشتاريات لا شأن لهن سوى إنفاق القُبَل بسخاء كسير (على ساعد شرطية حسناء ( مقدونيّاً كـ .. ثمن ..لعبور - القبر الوطني - الى هناك لقد نجحن في الإنبثاق نحو الأمام ...- الى الأمام يدفعهن خسوف المشايخ ..وكسوف الأسياد ....- الى الأمام تلهث تجاعيدهن في الحقائب - الى الأمام تهرول مدامعهن لسقي عاقول غريب في حين ظلت قلوبهن وجثامين الغرقى وذرائع المهربين ...عالقة بأسلاك شائكة هناك ...هناك ....في الوراء حيث المواشي قادة ...والرعية علف ......

Comentários


اخر المنشورات
 
bottom of page