top of page

ابــْتِــلاء/عبداللطيف محمد جرجنازي


عبداللطيف محمد جرجنازي/سوريا

ابــْتِــلاء: لاتـَقْرَعِ البـابَ إنَّ البـابَ مـفْـتـوحُ .. هـذا خـروفٌ لكلِّ الضَّـيـْفِ مَذْبوحُ هَيَّا إلى الصَّدْرِ إنَّ الضَّيْفَ مَقْعَدُهُ .. صَدْرُ البيوتِ وما في الأَمْرِ تَجْريحُ ونــَحْـــنُ نُــكْــرِمُ لامَــنٌ ولابــِدَعٌ .. نَبيتُ طَيـاً وضَـيْـفُ الدَّارِ مَـفْـروحُ ينامُ نوماً قريرَ الـعَـيْـنِ هانـِئَــهــا .. ونحنُ نَـرْقُبُ ماتَأْتي بـِـهِ الـرِّيــحُ إنَّا نُفَـدِّي ضُـيـوفَ اللهِ أنْـفُسَـنــا .. وغايَـةُ الجودِ ماجادَتْ بـِـهِ الـرُّوحُ هذا ونحنُ بعيرُ القَوْمِ في جَـرَبٍ .. كلٌ تَحاماهُ أوْ في الحَيِّ مـَطْروحُ هذا الزَّمانُ رحىً ماعُدْتُ آمَــنُها .. دارَتْ عليْنا دَمُ السوريِّ مَسْفوحُ صارتْ خيامُ الورى مَأْوىً لِمَنْ رُهِبوا..فالقوتُ نَزْرٌ وفي الأَكْبادِ تَقْريـحُ غرْقى بِيَمٍ وبَطْنُ الحوتِ مَوْعِدُهُمْ..لَهُمْ هنالِكَ تـَحْمـيـدٌ وتـسـْبـيـحُ ومنْ نَجا فـبـلِادُ الغَـرْبِ مَـوْطِـنُـهُ .. لَـهُ هنالكَ نُـعْمى وَهْـوَ مَـجْـروحُ هلْ يَأْمَنُ الطَّيْرُ في َأسْرابِ مَنْ غَدَروا..لهُمْ شِراكٌ فَتَزْيينٌ وتَمْلـيـحُ شبابُ أمَّتِنا عنْ أرضِـهِـمْ رَحَـلـوا .. ذاكَ السَّرابُ بـهِ للـغُـرِّ تَـفْـريــحُ آسى على أُمَّةٍ سَدَّتْ منافِذَهـا .. على الخؤوفِ فلامَأْوى ولاشيحُ كأنَّما الدِّينُ ذاكَ الطِّـحْنُ نَـعْجنـُهُ .. على هَوانا رغيفُ الخُبْزِ مَدْحوحُ صرْنا ننامُ على الدِّيباجِ مِنْ سعَةٍ .. والغَرْبُ جهْدٌ وتَصْنـيـعٌ وتَسْليحُ نَحْـيا نَموتُ صِـراعٌ في مَدارَتـِهـمْ .. أنَّى اتَّجْهْنافَحَبْلُ الْجَذْبِ مَرْجوحُ أنا أَصيحُ وأذْنُ العُرْبِ في صمـَمٍ .صِرْتُ الأشَلَّ وصَوْتي اليومَ مَبْحوحُ إنــَّا ابْـتُلـيـنـا بـأوْغـادٍ أولي طَمَعٍ .. وكلِّ ذي مَيْعَةٍ في الحَيِّ مَنْكوحُ

اخر المنشورات
 
bottom of page