نداءات/خوله الزبيدي
الدكتورة خوله الزبيدي/ كندا - العراق
نداءات
بطباشير الصباح دغدغتني
وهمست لي
وناغيتني
عند عتبة بابكِ
راقصتني
بنغمةٍ تائهة داعبتني
وفي عتمة الليل تركتني
ابحث عن طرقٍ منيرةٍ
تدلني
متى تجيئني؟
أقف على بابي والشتاء يغازلني
انتظر خيوط الوعد
فلا تكن سراب الوعيد
يموت حين النضوج
يعيش بين خبايا الريح
يتوه بين طيات شعريَّ
الطويل
متى تجيئُ لموعدي المستحيل
لأضيع بين تجاعيد وجهك
ارسم كل التصاميمِ على مقلتيكَ
متى تأتي للموعد المستحيل؟!!
من انت ؟!
أوجعت حتي جِلْبابي الكسول
من أنتَ؟
هبة ريح صامتة
تخاف ان توقظ حلمها العقيم!!!
لكنك جعلتني أسير ضد التيار
واصرخ لتنسيق حروفي من اجل
توثيق ميثاقٌ واحدٌ
وليست كل المواثيق
كما حسبتها
صارخة من اجل توثيق الآلام
النابع من عميق الديجور
أوجعت أكداس القدر المجهول
بيننا
من زمن عشقي للمجهول
وانا رغم الزمان المجهول
رويت براعمي منذ زمان زمان
وزمان
حين أينع الرمان
حين دفنت وجهي
في خبايا الدنيا
ابحث من اخلَّ بالعهدِ
وغيرَّ الدنيا
حبكَ تصوف
وزهد
وضياع في متاهات السعادة
حبك
كلمات في قلبة اسطورة
روتها شهريار لا اعرف كم مرة
اراك منقوشاً في قعر يدي
وأقرائك مكتوباً
باحرفٍ بوهيمية
على جدران مدينتي الفتية
بزخارف كوفيه
وخرائط وهمية
أضيع بين دروبها
لانسجم مع الاوهامِ
لأبحث بين خبايا العشق عن السلام
وتضيع طباشير الصبح
لتذوب بين خطوط الظلام
