top of page
Search

رُضابٌ على شفاهٍ هادئة/ناهده الحلبي

  • Writer: اياد البلداوي
    اياد البلداوي
  • Oct 25, 2015
  • 1 min read

ناهده الحلبي \ لبنان

!!رُضابٌ على شفاهٍ هادئة ____________________

الحُبُّ يُثْمِلُ إذْ تَفيضُ خُمورُهُ

كالضَّوءِ يُقمِرُ وَجْنَةَ الظُلُماتِ

إنْ أَزْهَرَتْ بِسَمَاءِ لَيْلِيَ نَجْمَةٌ

يَفْتَرُّ ثَغْرِيَ عَنْ شَذا الحَبَقاتِ

وإِذا قَطَفْتُ عَنِ الشّفاهِ رَحيقَها

تَتَعثَّرُ الشَّفتانِ بِالقُبُلاتِ

وَإِذا لِغيرِ هَوايَ أَوْلى طَرفَهُ

أغْمدتُ في أهدابهِ لفتاتي

حتَّى الدَّقائِقُ إنْ تَناثرَ دِثْرُها

خبَّأتُهُ بِعَباءَةِ اللَّحَظاتِ

والدَّمعُ يَزْجُرُ صَحْوَتي ولُهاثُهُ:

إنَّ الحَبيبَ يُرِيقُهُ بِسُباتي

مُتَوقِّدٌ شُعَلاً ككُلِّي لو خبا

يَبِسَتْ يَدِي وتَساقَطَتْ عَبَراتِي

قَدَرٌ يَشِيخُ إِذا تَعَرَّى وَصْلُهُ

فَيَبيتُ في كَفَنِ الحَبِيبِ رُفاتِي

أَنْدَى الجُفونَ بِحُسْنِهِ كَغَزالةٍ

لمَّاحةٍ كَعُيونِهِ الخَفِراتِ

خَطِئَتْ على جَسَدي يَدٌ وَتَلَعْثَمَتْ

برُضابِ ثَغْرِيَ شَقْوَةُ السَّكَراتِ

والعينُ تَنْهَلُ مِنْ مَدامِعِها الأَسَى

فكَطائرٍ غَرِدٍ يَقِضُّ سُباتي

تعِسَ المَساءُ، فَقَدْ أَضَاءَ بِنورِهِ

مُقلًا تُواعِدُ زُرْقةَ السَّمواتِ

كَحَلَ البُكاءُ جُفونَهُ، فاغْرَوْرَقَتْ

بالشَّهدِ أنفاسٌ، وبالزَفَراتِ

شَفَةٌ بِلَوْنِ دَمِي كَحُمْرةِ خَدِّهِ

هَذي أطايِبُهُ، وذِي ثَمَراتِي

فَإِذا بِهم قالوا لَهُ ذِي هَفْوَةٌ

وأَقُولُ إِنَّكَ أجْمَلُ الهَفَواتِ

 
 
 

Comments


اخر المنشورات
 

تصميم : حيدر الحافظ

bottom of page