تمنيات

خوله الزبيدي/ كندا - العراق

تمنيات

كم كنت اتمنى ان تزورني في منامي فتخضر اغصاني وتورد إزهاري وينقلب الصمت القاتل الى مهرجانٍ حسبت ان اليوم قصير والشمس باردة والظل عليل تحت ناقوس الامل قررت البقاء وفي عتمة الليل خططتُ للرحيل وما بين هذا وذاك اهرب منك واليكَ غيرتُ اسمي وعنواني وما زلت يا املي. امنيتي ان اراك في كل أحلامي فلا تبخل قانعة ان اراك في بعض أحلامي أرحني في مقلتيكَ في راحة يديك متعبة انا من كثرة التفكير من انعدام النسيانِ سوادُ الليل يؤلمني من شدة الاحزان من ضياع دفتري ونحول كلماتي من رفقة الاحزانِ من القلق ان لا اراك في منامي من ضياع السنين من امنياتي بأنني ساراك يوماً حينما يأتي الدفئ وتخضر أوراق الحنين وياتي القطار محملاً بالود وكل الحنين لكنني عشتُ وحدي في الطريق فهل نسيتني ام غير القطار مسيرته وبقيت انظر لكل الارصفة لعلي اراك ربما اعتقد حينها ينطلق وبعدها ينتعش الامل المحتضر لكنني بقيتُ وحدي على الرصيف يا فرحة شبابي ما زال طيفك يسكرني احلام ليلة ممطرة يحمل للقلب عطراً ندياً ويحمل الحلم املاً ندياً وفي لحظة نستعيد الزمانِ ونذكر الهمساتِ والأغاني التي اندثرت ولن اتذكر لحن العتاب ولا من غادر ولا من هجر وتعود طيور حلمي تزورني تحمل وجهك وستجري الدموع في المنام وربما لن تزورني وابقى احلم بك في قصيدة فانت في القرب اعنف ذنب وفي البعد اجمل خطيئة