top of page

أغنية قديمة


عبد العزيز الحيدر/ العراق

أغنية قديمة

فوق العشب الندي ممتدا

فوق سفوح مهجورة

كقلب متروك لثلوج الخيبة

يزحف

ممسكا بخاصرة رخوة

خاصرة مثل خيط من الخوف

يحاذر الضوء..... ويصلي من اجل قمر معتم

هو يشم النهر من بعيد

لكنه لا يشم الطريق أليه

لذلك صار ينفخ في قصب قديم

نداءا متكررا ...

ذاته الغناء الحزين الذي تتقاطر علية بنات أورشليم

يفللن الجدائل لرموشه المكحلة كالزئبق

ويغمسن الأصابع في حناء

نشوته

يكشفن آباطهن أمام فحولته

فوق العشب يدب ...يدب

وأرجل لدنة.... ترتجف راقصة

هي الأخرى

أية سمات من جوهر قرمزي

من قطرات رمان مسكر

تنزل إلى أفواه النجوم المفتوحة

على عطش ابدي

وتعاود رجاءا

وفحيحا في قلب أفعى الحب القاتلة

أية بهجة مكتومة خلف ستار يتطاير

يتطاير ململما الأفخاذ البضة

بيدين من طين عبق

ومياه تنداف شلالا من الضياء

تغسل الخاصرة الرخوة

أية بهجة تغني

سماءه مطفئة النجوم

اخر المنشورات
 
bottom of page