top of page

يا أيها الشّفقُ المضعضعُ بالغروبْ


حسين حجازي / فلسطين

يا أيها الشّفقُ المضعضعُ بالغروبْ

ما الحزنُ ما الآلامُ !ما الأوجاعُ تقطر من دمي ما الدمعُ ما الآهاتُ !ما هذا النهيدْ فبأيِّما قلبٍ أجيشْ؟ أواهُ دهدقة الدماءِ !وياالأنينْ سأورِّث الحقدَ الضغينَ لكلّ شاكلةٍ ودينْ الريحُ تلهث بالحنينْ فبأيِّما قدمٍ أسير إلى الأمامْ؟ وبأيما لغةٍ أطير إلى اليقينْ ؟ مَنفايَ في لغتي وهذا الليلُ يجلس عابساً مثلَ القَتامْ أمشي على حضن الظلامْ !آهٍ على خفَر السرائرْ لو كان أمسي حاضراً أو كان خلفي مُحْضَراً لأضأتُ في جفني وميضَ توهُّجي لأخطَّ شمساً في ثقوب الغيم مُدَّ وفي الجليدْ لكنني ملكُ الغبارِ ومسلكُ الريح العنيدْ سأعيدُ ترتيبَ القوافل للنجومْ وسأقطعُ الدربَ الطويلَ لكي أعيشْ لي منزلٌ فوق المكانِ وفوق أعمدة العروشْ لكن ترى فبأيما قلبٍ أجيشْ؟ لي منزلٌ فوق السما ..لكنني أما أنا فلغير عكا لن أجوعْ وبدون حيفا !لن أعيشْ

اخر المنشورات
 
bottom of page