سيدتي و الشتاء
أبو كهف / العراق
( سيدتي و الشتاء )
كم أنتِ جميلة يا سيدتي الأصيلة
أ راكِ كليل الشتاء الطويل الذي لأمطاره أميل
ليلُكَ يا شتاء أغناني عن الدواء
صَباحُكَ أزهار أقتطفُ فيه الثمار
أستسمحكَ عذراً يا شتاء فأنا أنوي البقاء
لن أُغادر أوقاتي التي قدست سعاداتِ
سيدتي هل ما زلتي ترتقبين مروري
أم أقنعتكِ الظروف بعدم حضوري
هلا وقفتِ عن المسير
فالفرحة غمرت قلبي الأسير
هَل تذكرين الليل و الأقمار
الذي أطلتِ به الأنتظار
قالت : لمَ لا تعود ؟
قلتُ لها : و هل أنا موجود ،، أنا إنسانٌ مفقود
عشقتُ أن أعود ،، فالقلبُ بكِ مشدود
لكن كيف ؟ وقد شيدوا السدود
أستسمحُكِ عذراً سيدتي
فأنا مشغول بعالمي المجهول
الذي لا أعلم كم سنواتهُ تطول.
