احتضان غربة

كوله الجباري/العراق

...احتضان غربة

كان هناك شاباً غنياً وسيماً

مليح الوجه فأحب بنتاً فقيرة عاشا قصة حب جميلة رغم فارق مستوى المعيشة

بينهما فطلبها للزواج ووافق والديها من غير الحاح عاش معها وانجبا ثلاث

اولاد، عاشو حياة هانئة ،ولكن السعادة دوما لا تكتمل ماتت ام الزوجة وتركت ابنتها

العزباء والاب وحيدين فأضطرا الى العيش معهم لانهم في فاقة كبيرة لكن اخت

الزوجة كانت تغار من اختها الكبرى ولانها لم تمتلك من الجمال وحسن الخلق ما كانت

تتمتع بها الاخت الكبرى ، فلعبت لعبتها واتهمت صهرها بتهمةٍ هو منهبرئ براءة

الذئب من دم يوسف فأجبرته على ترك الدار ومن فيها متجها الى احضان الغربة حيث

عاش سنوات الشباب وحيدا متأملا الرجوع الى عشه من جديد وحاول مرات عديدة

لكنها كانت مصرة بأبعاده جال البلدان باحثاً عن الراحة والنسيان لكنه دوما كان

يعود الى الذكريات والتأملات ليبعد عن ارض الواقع . وشاءت الاقدار وماتت البنت اي

اخت الزوجة فقرر العودة لكنه لم يقدر اصيب بمرض عضال واكل من جماله وشبابه

ما طال

وهو يرجو المرض ان يدعه فقط يلقي نظرة اخيرة على اسرته التي كانت اسيرة

ثم يلفظ انفاسه الاخيرة لكن المرض والموت

كانا اقوى من غدر الزمان وغدروه وقضوا عليه ليبقى لقاءه بهم جدا بعيدة والزوجة

المسكينة التي لا حول لها ولا قوة عاشت بعده تعد الايام وتستعجلها لتلحق به في دار القرار