top of page

إعلانُ منفى


عامر الساعدي / العراق

إعلانُ منفى .........................

أنا هَذيُ الشاعر ببحركم المالح الخالي مِنَ المرجانِ والاسماك أنا جزرٌ تكومت بالاحزان القيتُ قصائدي على الجسر حينَ نويتُ العبور كانَ شرطاً جزائي لأعبرُ الضفةُ الاخرى لكنني ٌمقيدٍ بكومةِ أصفاد شرِهاتٌ أعينكم وحشاً يخزرني للموت يعزفُ جوقةٍ موسيقية لتحضير الارواح يبتدىء بروحي وجسدي حتى عظامي تكون تحتَ تأثير الاستعمال وحدي كُلَ مساءٍ بالوحشةِ اديرُ الرغباتِ وأرفضها وأخسرُ كمٍ من اللذاتِ مصباحٌ وضوءٌ وأوراقٌ بيضاء لكنها غيرُ صالحة للكتابة الاقلامُ تتجرعُ الصمت ليلى وعبلة وعشتار وكليبوترا وأسماءٌ نسيتها كانت حاضرةً كُلَ يومٍ كانوا يحيونَ الفراغ من حولي وأنا نصفين أثنين نصفٌ مُعلقٌ بالبرزخ والنصفُ الاخر مُعلقٌ كالارجوحةِ لستَ يوسف لكني أنتظرُ من يقدُ قميصي ربما أريدُ مكيدةٍ أو ربما قصصٌ من الحب الناقصة ليباركَ حُزني أحدكم أو ليصحبني لدكة العبورِ أحدكم أنا قيساً ينام بين ركبتي أقدامهِ يسكن بيتاً مخفي من أزقةِ التأريخ يستوقفني حارسُ المدينة بغضبٍ يُريدُ مني الاستدلال للسؤال متى تعزفُ أبواق سكرةُ الموت ومتى تقامُ الصلاة وجنازتي مطروحةُ الفِراش النعشُ ثقيلُ الحمل لا أحتاج للأعذار أرفعوا القبعات أجلالاً لهيبة الممات

اخر المنشورات
 
bottom of page