top of page

أنينُ قافيةٍ أنا


عبدالله الكربلائي / العراق

أنينُ قافيةٍ أنا

ــــــــــــــــ

توقدَ النبضُ بفتيلِ الهواجسِ

يستحلبُ الدمعَ جمرا

يُشعلُ الوسائدَ

فهل لإنتظاري نهاية ؟

وهل من ودقٍ يروي عليلَ الهُيام ؟

ألا يا أيها الوجعُ مالكَ

استعبدتني

أما آنَ منك إنعتاقي ؟

فها أنا ذا في دوامةِ الحياةِ

أتلظى

ألتقطُ أنفاسيَ كشهقاتِ من أشرفَ على الغرق

كلُّ ما بي ينزفُ وجعاً

مخنوقُ العبراتِ

مفرَّغٌ إلا من حلمٍ توارى بعيدا

كقصةٍ مبتورةُ الخاتمةِ

غريقٌ أنا بجدبِ الهموم

أنتظرُ سُقيا المطر

حافيَ القلبِ

أنهكني مِعطفُ الصبر

ولم يقيني من صقيع الغياب

خرساءٌ هي أبجديتي

أشاحت بوجهها عني وكبّلتني شتاتا

ما أصعب أن يتلجلجَ صوتُ

الحنينِ بأعماقي ولا ينبعث

ما أصعب ان أضحكَ وقلبي باكٍ

ما أصعب أن أواجهَ المصيرَ في زمنٍ مجهول

يستنزفني الهمُّ

تطاوَلَ ولَجَّ في صدري

يُقلبني على أعتابِ الجمرِ

من ينتشلني من الصخب

اللجوج بأعماقي؟

من يُقيلُ روحيَ من كبوتِها ؟

من يُرممُ جناحيَ المَهيض ؟

من يستحلبُ دمعيَ الحبيسَ من المحاجر ؟

من يشتريني ؟

من ........؟

يا صُبحاً لم يتنفس بعد

يا حلماً قدَّهُ الفقدُ فنأى

منفيٌّ أنا مُذ عرفتُكَ

وما زلتَ سراً أُخفيهِ بيني

وبيني

بُحَّت حناجرُ إنتظاري

فأقبل من خلف الفصول

شرِّع أحضانك

لألتحفك وأغرق

تفاصيلي لم تَعدْ تٌشبهني ً

أصبحتُ أحَتوي روُحا ًمنكَ

خُذني إليك

دُلَني على ماءٍ أغسلُ به خطيئةَ الصمتِ

إمنحني المستحيلَ من مُمكنكَ

إفتح لقلبي من عيونَكَ نافذةً

دثرني بغيمةِ نقاءٍ

إمنحني حفنةَ بياضٍ.

مُرهقةٌ هي الروحُ تبحثُ في

التيهِ عن ضياعٍ أنيقٍ بـ (هويةٍ مُصادرةٍ)

أنا

من أنا

أنينُ قافيةٍ أنا

وستعزفُ ألأيامُ لحني

...................ذكرى لمن ألِفَ الغياب

............................ (هوية مصادرة)هو عنوان قصيدة للشاعرة المتألقة سوسان جرجيس. ...............

اخر المنشورات
 
bottom of page