top of page

أحبيـــــــــني


عبد اللطيف جرجنازي / سوريا

:أحبيـــــــــني

أحبّينــي فحبُّـكِ لـي شـبابُ ... أحـبـّينـي فـحبـُّـك والسَّحابُ

أحبينـي فحبــُّكِ لــي حيــاةٌ ... كسَــطْحِ المـاءِغـازلَهُ الحَـبابُ

أحبيني فشمسُ الكوْنِ أنْتِ ... ولــوْ مَلََأ الـدُّنـا هـذي ضَــبابُ

أحبيني كوجْهِكِ في صَـفــاءٍ ... كتلكَ الكَفِّ يعْشَقُها الخِـضابُ

أحبيني كنـْجــمٍ في سَــماءٍ ... تـَعَـشَّــــقُُـه الأنــامُ ولايـَـهابُ

أحـبـيـنـي كما خَفَقانِ قلْبي ... إذا أقـبـلْـتِ يـحْـدوكِ اقْـتـِـرابُ

أحـبـيـنــي مَــلاكاً ذا جـنــاحٍُ ... لــه ظٌِــل كَظِلِّكِ مُـسَْـــتطابُ

أحبيني فليْـسَ الحـبُّ طَوْعاً ... فكمْ مِنْ ضَعْفِه حُطِـمَْت رِقابُ

أحبـيـنـــي كأنـَّـكِ بانْتظـاري ... كمَــنْ يـأتـيـهِ مُـغْــتَـرِبـاً جوابُ

أحبيني كما الظَّمْـــآنِ يـومـاً ... يَـبُـلُّ فــؤادَهُ الـحـرَّى شـــرابُ

أحبينـي ربيعــــاً أو خريفــــاً ... فما في الحُبِّ ياحُبـِّي اكْتُِـئاب

أحبينــي ولوْ وقفتْ سـدوداً ... جمـوعُ النــَّاسِ أوْنبـحَـتْ كلابُ

أحبينــي كحُبِّ الطيرِ عُشـاً ... هـو السلطــانُ فرداً لا انـتـدابُ

أحبينــي وكـونــــي ذاتَ دلٍ ... فـدلُّ الــــرُّوحِ أشـــرِبــَةٌ تـُذابُ

أحبينـي طَهـوراً مُستهــامـاً ... فكمْ في الحبِّ يعْتمِلُ السَّرابُ

أحبيني سماؤُكِ مِنْ سَمائي ... وفـي تـَصْـريفِ دنـْيـانا العذابُ

أنا روحي تَعشَّــق روحَ حُبّي ... فلاسُــكْـرٌ هـنــاكَ ولارُضــــابُ

ـــــــــــــــــــــــــ فلا سُكْرٌ هناكَ ولا رُضابُ ــــــــــــــــــــــــ

اخر المنشورات
 
bottom of page